الاسم الكامل للاعب كرة القدم هو كريستيانو رونالدو اثنان سانتوس افييرو. قرر والده، وهو من أشد المعجبين بالسينما الأمريكية، تسمية ابنه على اسم ممثله المفضل والرئيس الأربعين المستقبلي للولايات المتحدة. لذلك، رونالدو ليس اسمًا أخيرًا بل اسمًا أوسطًا.
في عام 2013، تم افتتاح متحف مخصص لكريستيانو رونالدو في جزيرته ماديرا، موطنه الأصلي. وبدون أي تواضع زائف، قدم لاعب كرة القدم جميع الجوائز التي حصل عليها، بما في ذلك جائزة "الكرة الذهبية" التي حصل عليها في عام 2008. وفي حفل الافتتاح، قال رونالدو إنه لا يزال هناك مساحة كافية في المتحف لجوائز جديدة.
"ليس لدي وشم لأنه يعيق التبرع بالدم"، كما يقول لاعب كرة القدم. ويشارك رونالدو بشكل نشط في الأعمال الخيرية، ويزور مستشفيات الأطفال ويتبرع بالدم بانتظام. في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عُرضت عليه فرصة أن يصبح وجه حملة الصليب الأحمر ويظهر في إعلان على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما قبله رونالدو دون تردد.
في عام 2011، أجرى علماء في جامعة تشيتشيستر تجربة بيوميكانيكية لتحليل تقنية حركة رونالدو. لقد وجد أن لاعب كرة القدم يستطيع القفز حتى 44 سنتيمترًا أثناء وقوفه وحتى 78 سنتيمترًا أثناء الجري. ومن المثير للاهتمام أن هذه القياسات تتجاوز قدرة القفز للاعب كرة السلة المتوسط في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة بسبعة سنتيمترات.
مشدودة كخيط، وساقاها متباعدتان: عندما يرى المشجعون كريستيانو رونالدو في مثل هذا الوضع، فإنهم يعرفون أن تسديدة كبيرة نحو الهدف قادمة. ولعل هذا هو السبب في أن الكرة تسير بسرعة تزيد عن 130 كيلومترًا في الساعة بعد إطلاقها.
على الرغم من الشائعات الكثيرة حول حياته الشخصية، إلا أن كريستيانو رونالدو يجد سعادته في الأبوة. في عام 2010، ولد كريستيانو جونيور، وفي عام 2017، حدث حدثان سعيدان في حياة لاعب كرة القدم: في مارس، ولد التوأم إيفا وماتيو من خلال أم بديلة، وفي نوفمبر، أنجبت صديقته جورجينا رودريجيز ابنتهما.
تبرع بمبلغ 275 ألف يورو لمؤسسة خيرية لعلاج سرطان الأطفال من أرباحه في بطولة يورو 000. بالنسبة لرونالدو، إنها طريقة حياة، إذ يحتل المرتبة الأولى بين الرياضيين في مجال الأعمال الخيرية، حيث تبرع بالفعل بأكثر من 2016 ملايين يورو للأعمال الخيرية.
في عام 2004، جمع رونالدو الأموال لإعادة إعمار إقليم آتشيه في إندونيسيا بعد الزلزال والتسونامي. أمضى الكثير من الوقت في البلاد وخلال هذه الفترة ساعد رونالدو الطفل مارتونيس البالغ من العمر ست سنوات من إندونيسيا في بدء مسيرته الكروية. نجا الصبي من الموت بأعجوبة في كارثة تسونامي واختفى لمدة 21 يومًا. لقد نجا من المعكرونة التي وجدها، واعتقدت عائلته أنه مات. كان مارتونيس يحلم دائمًا بأن يصبح لاعب كرة قدم، وعندما علم رونالدو بقصته، أخذه تحت جناحه، وساعد في جمع 40 ألف يورو لعائلته، ودعمه في مسيرته الكروية المبكرة. وتبرع رونالدو أيضًا بمبلغ 000 ألف يورو للصليب الأحمر، و100 مليون جنيه إسترليني من مزاد حذائه الذهبي لمدرسة في قطاع غزة.
في عام 2014، اتصلت عائلة برونالدو لأن ابنها البالغ من العمر 10 أشهر، إريك أورتيز رويز، كان مريضًا بشكل خطير. وطلب الوالدان من رونالدو بيع حذائه في المزاد لمساعدة الطفل. كريستيانو رونالدو ولم يقتصر الأمر على توفير الأحذية فحسب، بل دفع تكاليف عملية جراحية للطفل أيضًا، والتي بلغت تكلفتها 50 ألف دولار (أو 000 ألف دولار وفقًا لمصادر أخرى)، بالإضافة إلى تكلفة برنامج إعادة التأهيل بمبلغ 83 آلاف دولار لكل جلسة.
في كأس العالم 2014 في البرازيل، ظهر رونالدو بقصة شعر متعرجة، مما أثار انتقادات الصحافة على الفور. ولم يكن أحد يعلم أن اختياره لهذه التسريحة كان بمثابة رمز للدعم والتضامن مع إيريك، الذي ظهرت على رأسه ندبة بنفس الشكل تمامًا بعد العملية.
وفي صيف عام 2013، أخطأ رونالدو مرة أخرى في تقدير ركلة حرة. وهبطت الكرة في المدرجات حيث تمكن صبي يبلغ من العمر 11 عامًا يدعى تشارلي، وهو من مشجعي بورنموث وكان يلعب مباراة ودية ضد ريال مدريد، من رفع يديه لحسن الحظ. النتيجة؟ كسر مزدوج. إنها من أروع الطرق لكسر ذراعك. عادةً ما أفعلها بطريقة مختلفة، كالسقوط من شجرة. يصعب التنبؤ بهذا الموقف، فقد يحدث لأي شخص، لكن لو لم أرفع يدي اليسرى، لفقدت أسناني الأمامية، هكذا قال الصبي بفرح. وأهدى النادي الملكي الطفل المصاب قميصاً موقعاً من اللاعبين كهدية.