في يوم 14 مارس 2025، أقيمت مباراة الجولة الـ25 من الدوري السعودي للمحترفين بين نادي النصر ونادي الخلود على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض. بدأت المباراة بلحظة رائعة: في الدقيقة الرابعة، أظهر كريستيانو رونالدو مهارته بإرسال الكرة في شباك المنافس. وكان هذا الهدف هو رقم 4 للمهاجم البرتغالي في مسيرته الاحترافية، ليؤكد مرة أخرى مكانته كواحد من أعظم الهدافين في تاريخ كرة القدم. هدف رونالدو المبكر حدد نغمة بقية المباراة. وواصل النصر سيطرته على مجريات اللعب، معتمدا على الضغط النشط والهجمات السريعة على الأطراف.
كان الخصم تحت ضغط مستمر، مما لم يسمح له بتنظيم هجمات مرتدة فعالة. وفي الشوط الأول أظهر النصر تفاعلاً رائعاً بين لاعبيه، ما سمح لهم بخلق العديد من الفرص الخطيرة. وعاد رونالدو إلى دائرة الضوء في الدقيقة 22 عندما سدد برأسه من ركلة ركنية واصطدمت بالقائم. في هذه الأثناء، حاول الخلود استعادة أسلوبه، لكن محاولاته كانت تصطدم في كثير من الأحيان بدفاع النصر الصلب. حارس مرمى الفريق المضيف الذي أدى دوره بشكل ممتاز، أنقذ فريقه من هدف محقق في عدة مناسبات. وفي الدقيقة 38 شن لاعبو الخلود هجوما قويا لكن تسديدة المدافع تصدى لها الدفاع.
وفي الشوط الثاني واصل النصر الضغط. وفي الدقيقة 50، اختتمت هجمة رائعة من جانب رونالدو، الذي استلم الكرة على حافة منطقة الجزاء، وتجاوز اثنين من المدافعين وسدد كرة قوية سكنت الزاوية السفلى للمرمى. كان هذا الهدف هو الهدف رقم 929 في مسيرته، وكسر معنويات المنافس بكل تأكيد. مع كل دقيقة تمر، بدا الخلود أكثر تعباً وتوتراً. ورداً على ضغط النصر، حاول الفريقان شن هجمات مرتدة، لكن محاولاتهما باءت بالفشل. وفي الدقيقة 70 شن النصر هجمة أخرى سريعة انتهت بتسديدة متقنة من أحد المهاجمين - 3-0.
وفي نهاية المباراة، نجح الخلود في خلق فرصة خطيرة عندما استغل مهاجمه خطأ أحد المدافعين، ووجد نفسه منفرداً بحارس المرمى، لكنه لم يتمكن من التغلب عليه. وجاءت نتيجة المباراة بمثابة هزيمة واثقة للخلود، وهو ما سمح للنصر بتعزيز موقعه في الدوري. وكانت هذه المباراة دليلا إضافيا على المستوى الاستثنائي الذي يقدمه كريستيانو رونالدو، حيث لم يكتف بتسجيل هدفين بل أصبح أيضا حلقة وصل مهمة في هجوم فريقه. وبعد المباراة، تلقى إشادات عديدة من المدرب والجماهير، الذين رأوا فيه ليس فقط قائداً على أرض الملعب، بل أيضاً أسطورة حقيقية في كرة القدم. وبهذا الموقف والمستوى يطمح النصر للفوز بلقب الدوري، ومع كل مباراة يقدم الفريق لجماهيره المزيد من الثقة بأنه قادر على تحقيق النجاح هذا الموسم.
وعزز النصر تقدمه بهدف ثاني في الدقيقة 28 عن طريق ساديو ماني. وتلقى المهاجم السنغالي تمريرة متقنة من رونالدو، واستغل الفرصة بهدوء، ليرسل الكرة إلى زاوية المرمى. ويعد هذا الهدف مثالا رائعا على العمل الجماعي المنسق والتفاهم المتبادل بين قادة الهجوم. وأظهر ماني، الذي كان رائعا هذا الموسم، مهاراته، حيث تمكن من مراوغة المدافعين بثقة واتخاذ قرارات سريعة. وحتى نهاية الشوط الأول، واصل النصر سيطرته على مجريات اللعب، وصنع فرصاً خطيرة على مرمى الخلود.
استخدم الفريق هجمات جانبية بشكل نشط، مما جعل المدافعين المنافسين متوترين. ولكن الفريقين فشلا في استغلال الفرص التي أتيحت لهما، ودخلا الشوط الأول بنتيجة 2-0 لصالح أصحاب الأرض. وانتظرت جماهير النصر بأمل استئناف المباراة، واثقة بفوز فريقها. وفي الشوط الثاني، تغير الوضع على أرض الملعب. وفي الدقيقة 57، حصل مدافع النصر نواف بوشال على البطاقة الحمراء، ليكمل فريقه بعشرة لاعبين. وقد أعطى هذا الحدث الثقة للخلود فبدأوا بالهجوم بشكل أكثر نشاطا. ومن خلال تكثيف جهوده الهجومية، حاول الفريق استغلال تفوقه العددي.
وبدأ المنافس في خلق الفرص، وسرعان ما شن الخلود هجمة خطيرة انتهت بتسديدة من خارج منطقة الجزاء. لكن حارس مرمى النصر أظهر رد فعل رائع وأنقذ فريقه بتصديه للكرة. وكانت هذه اللحظة حاسمة بالنسبة للنصر، الذي رغم تفوقه العددي، نجح في تنظيم هجمة مرتدة. وفي الدقيقة 65 أظهر النصر قوته عندما استلم رونالدو الكرة على الجناح وتجاوز اثنين من المدافعين ومررها إلى ماني. أطلق اللاعب السنغالي، من دون تفكير، تسديدة على المرمى، لكن الكرة اصطدمت بأحد المدافعين. لكن هذه اللحظة أثبتت مرة أخرى أن النصر قادر على خلق مواقف خطيرة حتى في الظروف الصعبة.
ومع مرور الوقت واصل الخلود محاولاته للوصول إلى مرمى النصر، لكن الفريق المضيف أظهر تماسكاً وتنظيماً دفاعياً مذهلاً. كل المدافعين، بما في ذلك بوشال، الذي رغم مغادرته الملعب ترك زملاءه في الفريق بثقة في المباراة، تصرفوا بطريقة منسقة وواثقة. وفي الدقيقة 80 نجح الخلود أخيراً في تقليص الفارق. واستغل مهاجم الفريق خطأ المدافع، ووجد نفسه منفردا بحارس المرمى، واستغل الفرصة، حيث استقبل الكرة على يمين الحارس وأرسلها إلى داخل المرمى. وأضاف الهدف المزيد من الإثارة إلى نهاية المباراة، وشعر الخلود أن لديهم فرصة لإنقاذ المباراة.
وفي الشوط الثاني، تغير الوضع على أرض الملعب. وفي الدقيقة 57، حصل مدافع النصر نواف بوشال على البطاقة الحمراء، ليكمل فريقه بعشرة لاعبين. وقد أعطى هذا الحدث الثقة للخلود فبدأوا بالهجوم بشكل أكثر نشاطا. وفي هذه المرحلة أصبح واضحاً أن النصر يواجه اختباراً صعباً، ويتعين على الفريق أن يظهر كل قوته وتنظيمه. وفي الدقيقة 65 نجح الضيوف في تقليص الفارق، حيث استغل جاكسون موليكا ارتباك دفاع النصر، وأرسل الكرة إلى داخل الشباك. أصبحت النتيجة 2:1 وزادت إثارة المباراة. وشعر جمهور الخلود بالنشاط وشعر فريقهم بموجة من الطاقة والحافز. وبدأ مهاجمو الخلود في التصرف بشكل أكثر جرأة، مما زاد الضغط على دفاع أصحاب الأرض.
ورغم خسارة اللاعب إلا أن النصر لم يكن مستعداً للاستسلام. وقام مدرب الفريق بتحليل الوضع وأجرى تغييرات تكتيكية، مع التركيز على الدفاع القوي والهجمات المرتدة. وبدأ لاعبو النصر يتولون اهتماما أكبر باللعب التمركزي ودعم بعضهم البعض وصد التمريرات المحتملة من المنافس. وأظهر كل المدافعين انضباطا وهدوءا، مما سمح لهم باحتواء هجوم الخلود. وواصل الخلود صناعة الفرص سريعا، وحصل على فرصة التعادل عندما وجد مهاجمه نفسه منفردا بحارس المرمى. لكن حارس مرمى النصر أظهر رد فعل ممتاز واستطاع تصدي للكرة التي كانت لحظة حاسمة في المباراة. لقد ألهم هذا التصدي الفريق وعزز من معنويات اللاعبين.